شـيـعـة عــلــي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 تأمر عائشة وحفصة في سورة التحريم

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
عزيز الشمري
^^ عـــضــو فــعــال جــداً ^^
^^ عـــضــو فــعــال جــداً ^^
عزيز الشمري


عدد الرسائل : 257
العمر : 53
دولتي : تأمر عائشة وحفصة في سورة التحريم  Iraq10
هوايتي : تأمر عائشة وحفصة في سورة التحريم  Readin10
الجنس : تأمر عائشة وحفصة في سورة التحريم  Male11
sms : <form method="POST" action="--WEBBOT-SELF--"> <!--webbot bot="SaveResults" u-file="fpweb:///_private/form_results.csv" s-format="TEXT/CSV" s-label-fields="TRUE" --><fieldset style="padding: 2; width:208; height:104"> <legend><b>My SMS</b></legend> <marquee onmouseover="this.stop()" onmouseout="this.start()" direction="up" scrolldelay="2" scrollamount="1" style="text-align: center; font-family: Tahoma; " height="78"> اكتب رسالتك هنا</marquee></fieldset></form><!--- MySMS By AlBa7ar Semauae.com -->
تاريخ التسجيل : 10/07/2010

تأمر عائشة وحفصة في سورة التحريم  Empty
مُساهمةموضوع: تأمر عائشة وحفصة في سورة التحريم    تأمر عائشة وحفصة في سورة التحريم  I_icon_minitimeالثلاثاء يوليو 13, 2010 5:42 am

إختلفت أقوال المُفسرين في سبب نزول الآيات الأولى من سورة التحريم ، تبعاً لإختلاف الروايات و الأحاديث في بيان سبب نزولها .
أما الآيات فهي : { يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاتَ أَزْوَاجِكَ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ {التحريم/1} قَدْ فَرَضَ اللَّهُ لَكُمْ تَحِلَّةَ أَيْمَانِكُمْ وَاللَّهُ مَوْلَاكُمْ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ {التحريم/2} وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ إِلَى بَعْضِ أَزْوَاجِهِ حَدِيثًا فَلَمَّا نَبَّأَتْ بِهِ وَأَظْهَرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ عَرَّفَ بَعْضَهُ وَأَعْرَضَ عَن بَعْضٍ فَلَمَّا نَبَّأَهَا بِهِ قَالَتْ مَنْ أَنبَأَكَ هَذَا قَالَ نَبَّأَنِيَ الْعَلِيمُ الْخَبِيرُ {التحريم/3} إِن تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا وَإِن تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلَاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلَائِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ {التحريم/4} عَسَى رَبُّهُ إِن طَلَّقَكُنَّ أَن يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِّنكُنَّ مُسْلِمَاتٍ مُّؤْمِنَاتٍ قَانِتَاتٍ تَائِبَاتٍ عَابِدَاتٍ سَائِحَاتٍ ثَيِّبَاتٍ وَأَبْكَارًا {التحريم/5} .
الأقوال في شأن نزول الآيات :
تعددت الأقوال في قصة نزول الآيات المذكورة ، منها أن النبي ( صلى الله عليه و آله ) كَانَ يَمْكُثُ عِنْدَ ‏زَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ ‏‏وَ يَشْرَبُ عِنْدَهَا عَسَلاً فلم ترتض عائشة مكوث رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) عند زينب فلذلك تواطئت مع صاحبتها حفصة على أن تَحُولا دون تكرار هذا العمل ، فاتفقتا على أن تقول كلُّ منهما لدى دخول الرسول ( صلى الله عليه و آله ) عليها أنها تستشم منه رائحة المغافير [1] الكريهة و تسألانه هل أكلت مغافير ؟ !
و عندما دخل عليهما الرسول ( صلى الله عليه و آله ) طرحت كل واحدة منهما السؤال المذكور عليه ، لكنه ( صلى الله عليه و آله ) قال : لا ، لم آكل مغافير ، بل شربت عسلاً عند زينب ، و لأنه ( صلى الله عليه و آله ) كان يكره بشدة أن يستشم منه رائحة كريهة قرَّرَ أن يمتنع من شرب العسل ، لكن حفصة أفشت ما أسرَّ لها النبي ( صلى الله عليه و آله ) .
و من الأقوال في هذه القصة أيضاً ما رُوِيَ أن التي أطعمت النبي ( صلى الله عليه و آله ) العسل هي حفصة [2] ، و قيل أيضاً أنها أم سلمة [3] .
لكنه مهما إختلفت الأقوال في بعض جوانب قصة نزول هذه الآيات فهي متفقة في أن عائشة و حفصة هما المتظاهرتان على رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) [4] ، و هذا هو ما تؤكده الأحاديث المروية عن عائشة في أكثر من حديث في كل من صحيحي البخاري و مسلم بألفاظ مختلفة ، كقولها : " فَقُلْتُ أَمَا وَاللَّهِ لَنَحْتَالَنَّ لَهُ ... " أو قولها : " ‏فَتَوَاطَيْتُ ـ فَتَوَاطَأَتْ ـ أَنَا ‏وَحَفْصَةُ ... " أو قولها : " فَتَوَاصَيْتُ أَنَا ‏وَحَفْصَةُ ... " .
نماذج مما رُوِي :
رَوى البخاري عن عائشة : ‏حَدَّثَنِي ‏الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَبَّاحٍ ‏حَدَّثَنَا ‏حَجَّاجٌ ‏عَنْ ‏ابْنِ جُرَيْجٍ ‏قَالَ زَعَمَ ‏عَطَاءٌ ‏أَنَّهُ سَمِعَ ‏عُبَيْدَ بْنَ عُمَيْرٍ ‏يَقُولُ سَمِعْتُ ‏عَائِشَةَ ‏‏رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ‏أَنَّ النَّبِيَّ ‏‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ ‏كَانَ يَمْكُثُ عِنْدَ ‏زَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ ‏‏وَ يَشْرَبُ عِنْدَهَا عَسَلًا فَتَوَاصَيْتُ أَنَا ‏وَ حَفْصَةُ ‏أَنَّ أَيَّتَنَا دَخَلَ عَلَيْهَا النَّبِيُّ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ ‏فَلْتَقُلْ إِنِّي أَجِدُ مِنْكَ رِيحَ ‏مَغَافِيرَ ، ‏أَكَلْتَ ‏مَغَافِيرَ ؟!
‏فَدَخَلَ عَلَى إِحْدَاهُمَا فَقَالَتْ لَهُ ذَلِكَ .
فَقَالَ : ‏لَا بَلْ شَرِبْتُ عَسَلًا عِنْدَ ‏زَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ ‏وَلَنْ أَعُودَ لَهُ ، فَنَزَلَتْ : { ‏يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ ‏إِلَى ‏إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ ‏} لِعَائِشَةَ ‏وَ حَفْصَةَ ‏{ ‏وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ إِلَى بَعْضِ أَزْوَاجِهِ ‏} لِقَوْلِهِ بَلْ شَرِبْتُ عَسَلًا [5] ‏.
و روى مسلم حَدَّثَنِي ‏مُحَمَّدُ بْنُ حَاتِمٍ ‏حَدَّثَنَا ‏حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ ‏أَخْبَرَنَا ‏ابْنُ جُرَيْجٍ ‏أَخْبَرَنِي ‏عَطَاءٌ ‏أَنَّهُ سَمِعَ ‏عُبَيْدَ بْنَ عُمَيْرٍ ‏يُخْبِرُ أَنَّهُ سَمِعَ ‏عَائِشَةَ ‏تُخْبِرُ أَنَّ النَّبِيَّ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ ‏كَانَ يَمْكُثُ عِنْدَ ‏زَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ ‏فَيَشْرَبُ عِنْدَهَا عَسَلًا قَالَتْ ‏فَتَوَاطَيْتُ أَنَا ‏وَ حَفْصَةُ ‏أَنَّ أَيَّتَنَا مَا دَخَلَ عَلَيْهَا النَّبِيُّ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ ‏فَلْتَقُلْ إِنِّي أَجِدُ مِنْكَ رِيحَ ‏مَغَافِيرَ ، ‏أَكَلْتَ ‏مَغَافِيرَ ؟!
‏فَدَخَلَ عَلَى إِحْدَاهُمَا فَقَالَتْ ذَلِكَ لَهُ .
فَقَالَ ‏بَلْ شَرِبْتُ عَسَلًا عِنْدَ ‏زَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ ‏وَ لَنْ أَعُودَ لَهُ فَنَزَلَ : { ‏لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ }‏ ـ إِلَى قَوْلِهِ ـ إِنْ تَتُوبَا ‏ لِعَائِشَةَ ‏وَ حَفْصَةَ { ‏وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ إِلَى بَعْضِ أَزْوَاجِهِ حَدِيثًا ‏} ‏لِقَوْلِهِ بَلْ شَرِبْتُ عَسَلًا [6] .
قول آخر في سبب نزول الآيات :
و قيل إن رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) قَسَّم الأيام بين نسائه ، فلما كان يوم حفصة قالت يا رسول الله إن لي إلى أبي حاجة فأذَن لي أن أزوره ، فأذن لها ، فلما خرجت أرسل رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) إلى جاريته مارية القبطية ، و كان قد أهداها له المقوقس فأدخلها بيت حفصة فوقع عليها ، فأتت حفصة فوجدت الباب مغلقا فجلست عند الباب فخرج رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) و وَجهُه يقطر عرقا .
فقالت حفصة : إنما أذنت لي من أجل هذا ، أدخَلتَ أمتك بيتي ثم وقعت عليها في يومي و على فراشي ! أ ما رأيت لي حرمة و حقاً ؟
فقال ( صلى الله عليه و آله ) : أ ليس هي جاريتي قد أحل الله ذلك لي ، اسكتي فهي حرام علي ألتمس بذاك رضاك فلا تخبري بهذا امرأة منهن ، و هو عندك أمانة .
فلما خرج ( صلى الله عليه و آله ) قرعت حفصة الجدار الذي بينها و بين عائشة ، فقالت : أ لا أبشرك أن رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) قد حرَّمَ عليه أمته مارية ، و قد أراحنا الله منها ، و أخبرت عائشة بما رأت و كانتا متصادقتين متظاهرتين على سائر أزواجه فنزلت { يا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ } فطلَّق حفصة و اعتزل سائر نسائه تسعة و عشرين يوما ، و قعد في مشربة أم إبراهيم مارية حتى نزلت آية التخيير [7] ، [8] .
و يُؤيد هذا القول ما رُوِيَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ( عليه السَّلام ) [9] ، ـ في حديث ـ : " ... كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ( صلى الله عليه و آله ) قَدْ خَلَا بِمَارِيَةَ الْقِبْطِيَّةِ قَبْلَ أَنْ تَلِدَ إِبْرَاهِيمَ فَاطَّلَعَتْ عَلَيْهِ عَائِشَةُ فَوَجَدَتْ عَلَيْهِ [10] ، فَحَلَفَ لَهَا أَلَّا يَقْرَبَهَا بَعْدُ وَ حَرَّمَهَا عَلَى نَفْسِهِ ، وَ أَمَرَهَا بِأَنْ تَكْتُمَ ذَلِكَ ، فَاطَّلَعَتْ عَلَيْهِ حَفْصَةُ ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ : { يا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ ما أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ ـ إِلَى قَوْلِهِ ـ وَ أَبْكاراً } ، فَأَمَرَهُ بِتَكْفِيرِ الْيَمِينِ الَّتِي حَلَفَ بِهَا ، فَكَفَّرَهَا وَ رَجَعَ إِلَيْهَا فَوَلَدَتْ مِنْهُ إِبْرَاهِيمَ ، فَكَانَتْ أُمَّ وَلَدٍ لَهُ ( صلى الله عليه و آله ) " [11] .
هذا و من الواضح أنّ هذا التحريم لم يكن تحريماً شرعيّاً ، بل قَسَماً من قبل الرّسول الكريم ( صلى الله عليه و آله ) ، و القسم على ترك بعض المباحات ليس ذنباً كما هو معلوم ، و عليه فقول الله عزَّ ذكره " لِمَ تحرّم "لم يكن توبيخاً و عتاباً ، و إنّما كان من باب الإشفاق و العطف على رسوله المصطفى محمد ( صلى الله عليه و آله ) .
----------------------------------------
[1] ‏مَغَافِيرَ : صَمْغُ شَجر العُرْفُط كَريهُ الرائحة ، و كان رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) يكره أن توجد منه رائحة كريهة .
[2] صحيح البخاري : كتاب الطلاق ، لم تحرم ما أحل الله لك .
[3] بحار الأنوار ( الجامعة لدرر أخبار الأئمة الأطهار ( عليهم السلام ) ) : 22 / 229 ، للعلامة الشيخ محمد باقر المجلسي ، المولود بإصفهان سنة : 1037 ، و المتوفى بها سنة : 1110 هجرية ، طبعة مؤسسة الوفاء ، بيروت / لبنان ، سنة : 1414 هجرية .
[4] ‏حَدَّثَنَا ‏عَلِيٌّ ‏حَدَّثَنَا ‏سُفْيَانُ ‏حَدَّثَنَا ‏يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ ‏قَالَ سَمِعْتُ ‏عُبَيْدَ بْنَ حُنَيْنٍ ‏قَالَ سَمِعْتُ ‏ابْنَ عَبَّاسٍ ‏رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ‏يَقُولُ ‏: أَرَدْتُ أَنْ أَسْأَلَ ‏عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ ‏رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ‏فَقُلْتُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ‏مَنْ الْمَرْأَتَانِ اللَّتَانِ تَظَاهَرَتَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟ ‏فَمَا أَتْمَمْتُ كَلَامِي حَتَّى قَالَ ‏‏ عَائِشَةُ ‏‏ وَحَفْصَةُ . ( صحيح البخاري : كتاب تفسير القرآن ، وإذ أسر النبي إلى بعض أزواجه حديثا فلما نبأت به ) .
[5] صحيح البخاري : كتاب الطلاق ،لم تحرم ما أحل الله لك .
[6] صحيح مسلم : كتاب الطلاق ، وجوب الكفارة على من حرم امرأته و لم ينو الطلاق .
[7] آية التخيير هي قول الله عَزَّ و جَلَّ في سورة الأحزاب ( 33 ) ، الآية : 28 و 29 : { يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ إِن كُنتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا * وَإِن كُنتُنَّ تُرِدْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الْآخِرَةَ فَإِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْمُحْسِنَاتِ مِنكُنَّ أَجْرًا عَظِيمًا } .
[8] بحار الأنوار : 22 / 229 .
[9] أي الإمام محمد بن علي الباقر ( عليه السَّلام ) ، خامس أئمة أهل البيت ( عليهم السلام ) .
[10] أي غَضبت عليه .
[11] مستدرك وسائل الشيعة : 15 / 295 ، للشيخ المحدث النوري ، المولود سنة : 1254 هجرية ، و المتوفى سنة : 1320 هجرية ، طبعة : مؤسسة آل البيت ، سنة : 1408 هجرية ، قم / إيران .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
nawaf5944
^^ عــضــو جــديــد ^^
^^ عــضــو جــديــد ^^
nawaf5944


عدد الرسائل : 25
العمر : 39
دولتي : تأمر عائشة وحفصة في سورة التحريم  Iraq10
هوايتي : تأمر عائشة وحفصة في سورة التحريم  Sports10
الجنس : تأمر عائشة وحفصة في سورة التحريم  Male11
sms : <form method="POST" action="--WEBBOT-SELF--"> <!--webbot bot="SaveResults" u-file="fpweb:///_private/form_results.csv" s-format="TEXT/CSV" s-label-fields="TRUE" --><fieldset style="padding: 2; width:208; height:104"> <legend><b>My SMS</b></legend> <marquee onmouseover="this.stop()" onmouseout="this.start()" direction="up" scrolldelay="2" scrollamount="1" style="text-align: center; font-family: Tahoma; " height="78"> اكتب رسالتك هنا</marquee></fieldset></form><!--- MySMS By AlBa7ar Semauae.com -->
تاريخ التسجيل : 08/03/2011

تأمر عائشة وحفصة في سورة التحريم  Empty
مُساهمةموضوع: رد: تأمر عائشة وحفصة في سورة التحريم    تأمر عائشة وحفصة في سورة التحريم  I_icon_minitimeالأربعاء مارس 09, 2011 4:35 pm

سورة التحريم [[{{{لاحق}}}|←]]
الترتيب في القرآن 66
عدد الآيات 12
عدد الكلمات 254
عدد الحروف 1067
النزول مدنية
-------------------------------------------------------------------------------
تروي بعض كتب التفسير في أسباب نزول آيات سورة التحريم أن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم كان يأكل العسل عند أم المؤمنين زينب بنت جحش فانزعجت حفصة بنت عمر وتظاهرت مع عائشة بنت أو بكر على الرسول كما روي القران <<إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا وَإِنْ تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلَاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلَائِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ>> وحدثت حادثة عسل المغافير المروية في كتب الحديث. وفي بعض التفاسير (الغير مشهورة عادة) ان النبي دخل على مارية القبطية في بيت حفصة التي علمت بذلك وإنزعجت، فحرّم محمد مارية القبطية على نفسه وطلب من حفصة ألا تخبر عائشة، فكان من حفصة ان أخبرت عائشة فغضب النبي صلى الله عليه وسلم منهن وهجرهن ما يقارب شهرا. ويروى أن حفصة كان لديها عسل تسقي رسول الله صلى الله عليه وسلم منه، فكان يبقى عندها أطول من العادة، فاتفقت نساؤه عائشة وسودة وصفية على أن يقولوا له بأن له ريحًا مزعجة، فلم يعد يشرب العسل وحرم نفسه منه.

جعل الله طبيعة هذا الدين الإنطلاق بالحياة إلى الأمام : نموًّا وتكاثرًا، ورفعة وطهرًا. في آن واحد. فلم يعطل طاقة بانية، ولم يكبت استعداداً نافعًا. بل نشط الطاقات وأيقظ الاستعدادات وحافظ على حركة الاندفاع إلى الأمام مع حركة الارتفاع إلى الأفق الكريم الذي يعدالمخلوق الفاني في الأرض للحياة الباقية في دار الخلود.

وعندما جرى قدر الله أن يجعل قدر هذه العقيدة هكذا جرى كذلك باختيار رسولها - صلى الله عليه وسلم –إنساناً تتمثل فيه هذه العقيدة بكل خصائصها، وتتجسم فيه بكل حقيقتها، ويكون هو بذاته وبحياته الترجمه الصحيحه الكامله لطبيعتها واتجاهها. إنساناً قد اكتملت طاقاته الإنسانية كلها، ظليع التكوين الجسدي، قوي البنية، سليم البناء، صحيح الحواس، يقظ الحس، يتذوق المحسوسات تذوقاً كاملاً سليماً وهو في ذات الوقت ضخم العاطفة، حيي الطباع، سليم الحساسية، يتذوق الجمال، متفتح للتلقي والاستجابة. وهو في الوقت ذاته كبير العقل، واسع الفكر ،فسيح الأفق، قوي الإرادة، يملك نفسه ولا تملكه.. ثم هو بعد ذلك..النبي..الذي تشرق روحه بالنور الكلي، والذي تطيق روحه الإسراء والمعراج، والذي ينادي من السماء، والذي يري نور ربه، والذي تتصل حقيقته بحقيقة كل شيء في الوجود من وراء الأشكال والظواهر، فيسلم عليه الحصى والحجر، ويحن له الجذع وترتجف به أحد (الجبل)..! ثم تتوازن في شخصيته هذه الطاقات كلها. فإذا هو التوازن المقابل لتوازن العقيدة التي اختير لها.

وجعل الله حياة الرسول الخاصة والعامة كتاباً مفتوحاً لأمته وللبشرية كلها، تقرأ فيه صور هذه العقيدة ،وترى فيه تطبيقاتها الواقعية ومن لايجعل فيه ستراً مخبؤاً ولاستراً مطوياً . بل يعرض جوانب كثيرة منها في القرآن، ويكشف منها ما يطوى عادة في حياة الإنسان العادي. حتى مواطن الضعف البشري الذي لا حيلة فيه لبشر. بل إن الإنسان ليكاد يلمح القصد في كشف هذه المواضع في حياة الرسول – صلى الله عليه وسلم – للناس ! إنه ليس له في نفسه شيء خاص. فهو لهذه الدعوة كله فعلام يخبئ جانب من حياته – صلى الله عليه وسلم. وقد نقل أصحاب الرسول للناس من بعده أدق تفصيلات هذه الحياة، فكان هذا إلى جانب ما سجله القرآن الكريم من هذه الحياة السجل الباقي للبشرية إلى نهاية الحياة.

والسورة تعرض في صدرها صفحة من صفحات الحياة البيتية لرسول الله – صلى الله عليه وسلم _ وصورة الانفعالات والاستجابات الإنسانية بين نسائه وبعض، وبينهن وبينه!وانعكاس هذه الانفعالات والاستجابات في حياته – صلى الله عليه وسلم – وفي حياة الجماعة المسلمة كذلك..ثم التوجيهات العامة للأمة على ضوء ما وقع في بيوت رسول الله وبين أزواجه.

ويحسن أن نذكر ملخصاً عن قصة أزواج النبى، وعن حياته البيتية مما يعين على تصور الحوادث والنصوص التي جاءت بصددها هذه السورة.

أول أزواجه- صلى الله عليه وسلم – (خديجه بنت خويلد) تزوجها رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وهو ابن خمس وعشرين وقيل ثلاث وعشرون، وسنها – رضى الله عنها –أربعون أو فوق الأربعين، وماتت – رضى الله عنها – قبل الهجرة بثلات سنوات، ولم يتزوج غيرها حتى ماتت. وقد تجاوزت سنه الخمسين.

فلما ماتت خديجه بنت خويلد تزوج عليه السلام (سودة بنت زمعة) رضى الله عنها ولم يرو أنها ذات جمال ولا شباب إنما كانت أرملة للسكران بن عمرو بن عبد شمس. وكان زوجها من السابقين إلى الإسلام من مهاجري الحبشة فلما توفي عنها تزوجها الرسول – صلى الله عليه وسلم -

ثم تزوج (عائشة بنت أبي بكر) - رضى الله عنها – وكانت صغيرة ولم يدخل بها إلا بعد الهجرة. ولم يتزوج بكراً غيرها.وكانت أحب نسائه إليه، وقيل كانت سنها تسع سنوات وبقيت معه تسع سنوات وخمسة أشهر. وتوفي عنها - رسول الله علية وسلم -

ثم تزوج (حفصة بنت عمر الخطاب)- رضى الله عنها – بعد الهجرة بسنتين وأشهر. تزوجها ثيباً. بعد أن عرضها أبوها على أبي بكر وعلى عثمان فلم يستجيبا. فوعده النبي خيراً منهما وتزوجها.

ثم تزوج (زينب بنت خزيمة) وكان زوجها الأول عبيدة بن الحارث بن عبد المطلب قد قتل يوم بدر. وكان زوجها قبل النبي هو عبد الله بن جحش الأسدي الذي اشتسهد يوم أحد وتوفيت زينب في حياة الرسول-صلى الله عليه وسلم –

وتزوج (أم سلمة) وكانت قبله زوجاً لأبي سلمة، الذي جرح في أحد وظل جرحه يعاوده حتي مات به فتزوج رسول الله –صلى الله عليه وسلم أرملته. وضم إليه عياله من أبي سلمة.

وتزوج (زينب بنت جحش) بعد أن زوجها لمولاه ومتبناه زيد بن حارثه فلم تستقيم حياتهما فطلقها وكانت جميلة وضيئه، وهي التي كانت عائشة –رضى الله عنها تحس أنها تساميها لنسبها من رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وهي بنت عمته، ولوضاءتها.

ثم تزوج (جويرية بنت الحارث) سيد بني المصطلق) بعد غزوة بني المصطلق.

ثم تزوج (أم حبيبة بنت أبي سفيان) بعد الحديبة. وكانت مهاجرة مسلمة في بلاد الحبشة. فارتد زوجها عبيد الله بن جحش إلى النصرانية وتركها. فخطبها النبي – صلى الله عليه وسلم – وأمهرها عنه نجاشي الحبشة وجاءت من هناك إلى المدينة.

وتزوج إثر فتح خيبر (صفيه بنت حيي بن أخطب) زعيم بني النضير.

ثم تزوج (ميمونة بنت الحارث بن حزن) وهي خالة خالد بن الوليد. وكانت قبل رسول الله – صلى الله عليه وسلم – عند أبي رهم بن عبد العزى وهي آخر من تزوج صلى الله عليه وسلم.

وهكذا نرى لكل زوجه من أزواجه – صلى الله عليه وسلم – قصة وسبباُ في زواجه منها. وهن فيما عدا زينب بنت جحش، وجويرية بنت الحارث كن لا يرغب فيهن الرجال. فقد اختير ليكون إنساناً. ولكن إنساناً رفيعاً وهكذا كانت دوافعه في حياته وفي أزواجه –صلى الله عليه وسلم – على اختلاف الدوافع والأسباب.

المصدر : في ظلال القرآن – سيد قطب
-------------------------------------------------------------
عائشة بنت أبي بكر (توفيت سنة 678م) إحدى زوجات رسول الله محمد بن عبد الله ومن أمهات المؤمنين، ولدت في السنة الرابعة بعد البعثة، روت عائشة العديد من الأحاديث النبوية عن الرسول وخاصة ما يتعلق بحياته الخاصة، بلغ عددها 2210 منها 316 في صحيح البخاري ومسلم.

نسبها
شجرة نسب عائشة وإلتقاءه بنسب محمد بن عبد الله وبأنساب باقي أمهات المؤمنينأبوها: أبو بكر بن أبي قحافة عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان.
أمها : أم رومان بنت عامر بن عمير بن ذهل بن دهمان بن الحارث بن تيم بن مالك بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان.
[عدل] نشأتهالقد ولدت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها في بيت مليء إيمانا وعلما وحكمة وكرما وشرفا ونبلا فنشأت مع إخوتها بين أبوين كريمين فتربت على الأدب والخلق الرفيع، وتعلمت من أبيها أشعار العرب وأيامهم.. في طفولتها منذ نعومة أظفارها قبل أن تنتقل إلى بيت النبوة الذي عاشت فيه بداية شبابها وفيه سمعت ما يتلى من آيات الله والحكمة فكانت من أنجب من تربى في مدرسة النبوة، ولم تتجاوز العقد الثاني من عمرها حتى استوعبت جميع ثقافة مجتمعها وتفوقت على غيرها في شتى العلوم الموجودة في ذلك العصر رضوان الله عليها
--------------------
زواج محمد منها
حجرة السيدة عائشة حيث يوجد بها قبر الرسول محمد وأبو بكر وعمر بن الخطابتزوجها رسول الإسلام محمد بن عبد الله بعد وفاة زوجته الأولى أم المؤمنين خديجة بنت خويلد وزواجه من أم المؤمنين سودة بنت زمعة العامرية القرشية، وكان ذلك قبل الهجرة بسنتين، ورغم ورود أن عمرها كان ست سنين، حين تزوجها الرسول وتسع سنين حين بنى بها كما في البخاري ومسلم[1] إلا أن هذا ورد على لسانها فقط بعد أن كبرت في السن ولم يرد على لسان الرسول ذلك ولذلك كان هذا موضع جدل لدى العلماء إذ قال بعضهم مثل الشيخ خالد الجندي بأن زواجه تم وهي أكبر من ذلك خصوصا وأن تواريخ الميلاد لم تكن تدون آنذاك وسنها الحقيقى آنذاك أربعة عشر سنة تبعا لقياس عمرها بعمر أختها الكبري أسماء بنت أبي بكر، وقد عاشت مع الرسول ثمانية أعوام وخمسة أشهر.

كما تقول بعض الروايات أن عائشة كانت تبلغ مبلغ النساء عندما تزوجها النبي محمد. كما أن ابن حجر روى عن أبي نعيم أن أسماء بنت أبي بكر – أخت عائشة الكبرى – وُلدت قبل الهجرة بسبع وعشرين سنة، ومعنى ذلك أن عائشة كانت تبلغ سبعة عشر عاما تقريبا حين الهجرة أي حين تزوجها محمد، لأن أسماء تكبر عائشة بعشر سنوات.[2]. كما أن ابن قتيبة نصّ على أن عائشة توفيت سنة ثمان وخمسين وقد قاربت السبعين، وهذا يعني أنها كانت حين زواجها بمحمد في عمر الثلاثة عشر تقريبا، لأن الزواج تم قبيل الهجرة النبوية الشريفة
-------------
حادثة الإفكمرت عائشة في ملابسات حادثة الإفك وذكرها الله تعالى في القرآن الكريم ذكر القرآن: ﴿إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ مَا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ﴾«‌24‏:11» وقد برّءها الله وطهّرها وزكّاها، وقد حكم ابن عباس بالكفر على من اتهمها بالفاحشة بعد تبريء الله لها.

[عدل] قصيدة ابن بهيج الأندلسينظمها في تبرأة أم المؤ منين عائشة من حادث الإفك، يقول فيها:


ما شَانُ أُمِّ المُؤْمِنِينَ وَشَانِي=هُدِيَ المُحِبُّ لها وضَلَّ الشَّانِي

إِنِّي أَقُولُ مُبَيِّناً عَنْ فَضْلِها=ومُتَرْجِماً عَنْ قَوْلِها بِلِسَانِي

يا مُبْغِضِي لا تَأْتِ قَبْرَ مُحَمَّدٍ=فالبَيْتُ بَيْتِي والمَكانُ مَكانِي

إِنِّي خُصِصْتُ على نِساءِ مُحَمَّدٍ=بِصِفاتِ بِرٍّ تَحْتَهُنَّ مَعانِي

وَسَبَقْتُهُنَّ إلى الفَضَائِلِ كُلِّها=فالسَّبْقُ سَبْقِي والعِنَانُ عِنَانِي

مَرِضَ النَّبِيُّ وماتَ بينَ تَرَائِبِي=فالْيَوْمُ يَوْمِي والزَّمانُ زَمانِي

زَوْجِي رَسولُ اللهِ لَمْ أَرَ غَيْرَهُ=اللهُ زَوَّجَنِي بِهِ وحَبَانِي

وَأَتَاهُ جِبْرِيلُ الأَمِينُ بِصُورَتِي=فَأَحَبَّنِي المُخْتَارُ حِينَ رَآنِي

أنا بِكْرُهُ العَذْراءُ عِنْدِي سِرُّهُ=وضَجِيعُهُ في مَنْزِلِي قَمَرانِ

وتَكَلَّمَ اللهُ العَظيمُ بِحُجَّتِي=وَبَرَاءَتِي في مُحْكَمِ القُرآنِ

واللهُ خَفَّرَنِي وعَظَّمَ حُرْمَتِي=وعلى لِسَانِ نَبِيِّهِ بَرَّانِي

واللهُ في القُرْآنِ قَدْ لَعَنَ الذي=بَعْدَ البَرَاءَةِ بِالقَبِيحِ رَمَانِي

واللهُ وَبَّخَ مَنْ أَرادَ تَنَقُّصِي=إفْكاً وسَبَّحَ نَفْسَهُ في شَانِي

إنِّي لَمُحْصَنَةُ الإزارِ بَرِيئَةٌ=ودَلِيلُ حُسْنِ طَهَارَتِي إحْصَانِي

واللهُ أَحْصَنَنِي بخاتَمِ رُسْلِهِ=وأَذَلَّ أَهْلَ الإفْكِ والبُهتَانِ

وسَمِعْتُ وَحْيَ اللهِ عِنْدَ مُحَمَّدٍ=مِن جِبْرَئِيلَ ونُورُهُ يَغْشانِي

أَوْحَى إلَيْهِ وَكُنْتُ تَحْتَ ثِيابِهِ=فَحَنا عليَّ بِثَوْبِهِ خَبَّاني

مَنْ ذا يُفَاخِرُني وينْكِرُ صُحْبَتِي=ومُحَمَّدٌ في حِجْرِهِ رَبَّاني؟

وأَخَذْتُ عن أَبَوَيَّ دِينَ مُحَمَّدٍ=وَهُما على الإسْلامِ مُصْطَحِبانِ

وأبي أَقامَ الدِّينَ بَعْدَ مُحَمَّدٍ=فالنَّصْلُ نَصْلِي والسِّنانُ سِنانِي

والفَخْرُ فَخْرِي والخِلاَفَةُ في أبِي=حَسْبِي بِهَذا مَفْخَراً وكَفانِي

وأنا ابْنَةُ الصِّدِّيقِ صاحِبِ أَحْمَدٍ=وحَبِيبِهِ في السِّرِّ والإعلانِ

نَصَرَ النَّبيَّ بمالِهِ وفَعالِهِ=وخُرُوجِهِ مَعَهُ مِن الأَوْطانِ

ثانِيهِ في الغارِِ الذي سَدَّ الكُوَى=بِرِدائِهِ أَكْرِمْ بِهِ مِنْ ثانِ

وَجَفَا الغِنَى حتَّى تَخَلَّلَ بالعَبَا=زُهداً وأَذْعَنَ أيَّمَا إذْعانِ

وتَخَلَّلَتْ مَعَهُ مَلاَئِكَةُ السَّمَا=وأَتَتْهُ بُشرَى اللهِ بالرِّضْوانِ

وَهُوَ الذي لَمْ يَخْشَ لَوْمَةَ لائِمٍ=في قَتْلِ أَهْلِ البَغْيِ والعُدْوَانِ

قَتَلَ الأُلى مَنَعوا الزَّكاةَ بِكُفْرِهِمْ=وأَذَلَّ أَهْلَ الكُفْرِ والطُّغيانِ

سَبَقَ الصَّحَابَةَ والقَرَابَةَ لِلْهُدَى=هو شَيْخُهُمْ في الفَضْلِ والإحْسَانِ

واللهِ ما اسْتَبَقُوا لِنَيْلِ فَضِيلَةٍ=مِثْلَ اسْتِبَاقِ الخَيلِ يَومَ رِهَانِ

إلاَّ وطَارَ أَبي إلى عَلْيَائِها=فَمَكَانُهُ مِنها أَجَلُّ مَكَانِ

وَيْلٌ لِعَبْدٍ خانَ آلَ مُحَمَّدٍ=بِعَدَاوةِ الأَزْواجِ والأَخْتَانِ

طُُوبى لِمَنْ والى جَمَاعَةَ صَحْبِهِ=وَيَكُونُ مِن أَحْبَابِهِ الحَسَنَانِ

بَيْنَ الصَّحابَةِ والقَرابَةِ أُلْفَةٌ=لا تَسْتَحِيلُ بِنَزْغَةِ الشَّيْطانِ

هُمْ كالأَصَابِعِ في اليَدَيْنِ تَوَاصُلاً=هل يَسْتَوِي كَفٌّ بِغَيرِ بَنانِ؟!

حَصِرَتْ صُدورُ الكافِرِينَ بِوَالِدِي=وقُلُوبُهُمْ مُلِئَتْ مِنَ الأَضْغانِ

حُبُّ البَتُولِ وَبَعْلِها لم يَخْتَلِفْ=مِن مِلَّةِ الإسْلامِ فيهِ اثْنَانِ

أَكْرِمْ بِأَرْبَعَةٍ أَئِمَّةِ شَرْعِنَا=فَهُمُ لِبَيْتِ الدِّينِ كَالأرْكَانِ

نُسِجَتْ مَوَدَّتُهُمْ سَدىً في لُحْمَةٍ=فَبِنَاؤُها مِن أَثْبَتِ البُنْيَانِ

اللهُ أَلَّفَ بَيْنَ وُدِّ قُلُوبِهِمْ=لِيَغِيظَ كُلَّ مُنَافِقٍ طَعَّانِ

رُحَمَاءُ بَيْنَهُمُ صَفَتْ أَخْلاقُهُمْ=وَخَلَتْ قُلُوبُهُمُ مِنَ الشَّنَآنِ

فَدُخُولُهُمْ بَيْنَ الأَحِبَّةِ كُلْفَةٌ=وسِبَابُهُمْ سَبَبٌ إلى الحِرْمَانِ

جَمَعَ الإلهُ المُسْلِمِينَ على أبي=واسْتُبْدِلُوا مِنْ خَوْفِهِمْ بِأَمَانِ

وإذا أَرَادَ اللهُ نُصْرَةَ عَبْدِهِ=مَنْ ذا يُطِيقُ لَهُ على خِذْلانِ؟!

مَنْ حَبَّنِي فَلْيَجْتَنِبْ مَنْ َسَبَّنِي=إنْ كَانَ صَانَ مَحَبَّتِي وَرَعَانِي

وإذا مُحِبِّي قَدْ أَلَظَّ بِمُبْغِضِي=فَكِلاهُمَا في البُغْضِ مُسْتَوِيَانِ

إنِّي لَطَيِّبَةٌ خُلِقْتُ لِطَيِّبٍ=ونِسَاءُ أَحْمَدَ أَطْيَبُ النِّسْوَانِ

إنِّي لأُمُّ المُؤْمِنِينَ فَمَنْ أَبَى=حُبِّي فَسَوْفَ يَبُوءُ بالخُسْرَانِ

اللهُ حَبَّبَنِي لِقَلْبِ نَبِيِّهِ=وإلى الصِّرَاطِ المُسْتَقِيمِ هَدَانِي

واللهُ يُكْرِمُ مَنْ أَرَادَ كَرَامَتِي=ويُهِينُ رَبِّي مَنْ أَرَادَ هَوَانِي

واللهَ أَسْأَلُهُ زِيَادَةَ فَضْلِهِ=وحَمِدْتُهُ شُكْراً لِمَا أَوْلاَنِي

يا مَنْ يَلُوذُ بِأَهْلِ بَيْتِ مُحَمَّدٍ=يَرْجُو بِذلِكَ رَحْمَةَ الرَّحْمانِ

صِلْ أُمَّهَاتِ المُؤْمِنِينَ ولا تَحِدْ=عَنَّا فَتُسْلَبَ حُلَّةَ الإيمانِ

إنِّي لَصَادِقَةُ المَقَالِ كَرِيمَةٌ=إي والذي ذَلَّتْ لَهُ الثَّقَلانِ

خُذْها إليكَ فإنَّمَا هيَ رَوْضَةٌ=مَحْفُوفَةٌ بالرَّوْحِ والرَّيْحَانِ

صَلَّى الإلهُ على النَّبيِّ وآلِهِ=فَبِهِمْ تُشَمُّ أَزَاهِرُ البُسْتَانِ

---------------
موقعة الجمل مقال تفصيلي :موقعة الجملفي اليوم العاشر من جمادى الأول سنة 36 هجري بعد مقتل الخليفة الثالث عثمان بن عفان بايع المسلمون علي بن أبي طالب طوعاً وكانت عائشة قد سألها الأحنف بن قيس عن من يُبايع بعد عثمان. فأمرته بمبايعة علي. لكن عائشة وطلحة والزبير بعد أن بايعوا علياً قصدوا البصرة مطالبين علياً بمعاقبة قتلة عثمان، فقصد الإمام علي بن أبي طالب البصرة في بِضع فرسان يدعوهم للتريّث حتى تهدأ الأمور فيتسنّى له القبض على القتلة وتنفيذ حُكم الله فيهم، فإن الأمر يحتاج إلى الصبر. فاقتنعوا بفكرة علي التي جائهم بها القعقاع بن عمرو التميمي، فاتفقوا على المُضِيّ على أمر أمير المؤمنين علي وباتوا بأهنأ ليلة، حتى إن عبد الله بن عباس -وكان ممن جاء مع علي- بات ليلته تلك في معسكر طلحة والزبير، وبات محمد بن طلحة بن عبيد الله -وكان جاء مع أبيه- في معسكر أمير المؤمنين علي أجمعين.[4]

بات تلك الليلة رؤوس الفتنة بشر حال، فاجتمعوا ورؤوا أن اصطلاح الفريقين ليس من صالحهم، فأرادوا اغتيال أمير المؤمنين علي فأشار بعضهم ألا يفعلوا، فإن وقعوا في أيدي المسلمين ذبحوهم فإنهم لم يهدأ حزنهم على عثمان فكيف بقتل خليفته. فقرر ذلك المؤتمر الآثم إشعال الحرب بين الفريقين. وقبل دخول الفجر أمروا بعض زبانيتهم بدخول معسكر الإمام علي وقتل بعض الجنود هناك، والبعض الآخر يدخل معسكر طلحة والزبير ويقتل بعض الجنود هناك. فيظن كلا الفريقين أن الآخر قد غدر به، وفعلاً ظن الفريقان ذلك. فقام الجنود إلى سلاحهم في ذعرٍ وذهول، فجاء علي إلى الزبير وذكره بأن النبي صلى الله عليه وسلم قال للزبير أنه سيقاتل علياً وهو له ظالم، فرجع الزبير على أعقابه فمنعه ابنه عبد الله وقال له بأنهم لم يأتوا لقتالٍ ولكن للإصلاح بين الناس، أي حتى هذه اللحظة لم يخطر ببال الصحابة أن ستنشُب الحرب. فلما سمع طلحة بن عبيد الله كلام أمير المؤمنين علي للزبير رجع هو الآخر أدباره، فرماه أحد رؤوس الفتنة بسهمٍ في عنقه فمات، لأنه ليس من مصلحة رؤوس الفتنة انتهاء الحرب. ودارت رحى المعركة وأمير المؤمنين علي يقول: " يا عباد الله كُفّوا يا عباد الله كُفوا ". فلما رأت عايشة ما يجري من قتال ناولت كعب بن سور الأزدي كان يُمسك بلجام ناقتها مصحفاً وأمرته أن يدعوا الناس للكف عن القتال قائلةً: " خل يا كعب عن البعير، وتقدم بكتاب الله فادعهم إليه "، هنا تحرّك رؤوس الفتنة فرؤوا أنها مبادرة خطيرة لوقف الحرب فأرادوا أن يأدوها، فرموا كعباً بسهامهم فأردوه فتيلاً. في وسط المعركة دخل سهم طائش في هودج أم المؤمنين فأدمى يدها فأخذت بلعن قتلة عثمان فسمعها الجيش الذين معها فلعنوهم فسمعهم أمير المؤمنين علي وجيشه فلعنوهم. فاشتاط رؤوس الفتنة - قتلة عثمان - غضباً فقرروا اغتيال أم المؤمنين عائشة لأنها لن تكُفّ عن توحيد الفريقين بإظهار حبهم لعثمان وحقدهم على قتلته ولن تكف عن مبادرات إيقاف الحرب وتهدئة النفوس، فأخذوا يضربون هودجها بالسهام من كل مكان حتى صار كالقنفذ. ولكن كان قلب أمير المؤمنين خائفاً على سلامة أمه أم المؤمنين فأمر بعقر (أي قتل) البعير الذي عليه هودج أم المؤمنين لأنه مستهدف ما دام قائماً. فعُقِرَ البعير وانتهت المعركة التي لم تكن بحُسبان الصحابة والمؤمنين أنها ستقع فكلا الفريقين قصد البصرة على غير نية القتال، ولكن قدّر الله وما شاء الله فعل.[4]

إن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب لم ينسَ قول النبي له ذات يوم: " إنه سيكون بينك وبين عائشة أمر " -أي أمر ظاهره الخلاف-، قال علي متعجباً ومصدّقاً: " أنا يا رسول الله؟! "، فقال النبي: " نعم "، قال علي: " أنا أشقاهم يا رسول الله "، فقال : " لا، ولكن إذا كان ذلك فارددها إلى مأمنها ". روى الحديث الإمام ابن حجر والإمام الهيثمي.

فأمر أمير المؤمنين علي بتنحية هودج أم المؤمنين جانباً وأمر أحد قادة جنده وهو أخوها محمد بن أبي بكر بتفقّد حالها أن يكون أصابها مكروه، فرأها بخير وسُرّت هي برؤيته حياً بقولها: " يا بأبي الحمد لله الذي عافاك ". فأتاها أمير المؤمنين علي وقال برحمته المعهودة: " كيف أنتِ يا أمه ؟ "، فقالت : " بخيرٍ يغفر لله لك "، فقال: " ولكِ ". فأدخلها دار بني خلف فزارها بعد أيام فسلم عليها ورحبت هي به. وعند رحيلها من البصرة جهزها بكل ما تحتاج إليه من متاع وزاد في طريقها للمدينة المنورة وأرسل معها 40 امرأة من نساء البصرة المعروفات وسيّر معها ذلك اليوم أبنائه الحسن والحسين وابن الحنفية وأخوها محمد بن أبي بكر الصديق. فلما كان الساعة التي ارتحلت فيه جاء أمير المؤمنين علي فوقف على باب دار بني خلف -حيث أقامت أم المؤمنين- وحضر الناس وخرجت من الدار في الهودج فودعت الناس ودعت لهم، وقالت: " يا بني لا يعتب بعضنا على بعض، إنه والله ما كان بيني وبين علي في القِدم إلا ما يكون بين المرأة وأحمائها وإنه على معتبتي لمن الأخيار "، فقال أمير المؤمنين علي: " صدقت والله ما كان بيني وبينها إلا ذاك، وإنها لزوجة نبيكم في الدنيا والاخرة " وسار علي معها أميالاً مودّعاً لها حافظاً.

[عدل] وفاتها ودفنهاجاء عبد الله بن عباس يستأذن على عائشة عند وفاتها فجاء ابن أخيها عند رأسها -عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق-، فأكب عليها ابن أخيها عبد الله فقال: " هذا عبد الله بن عباس يستأذن "، وهي تموت، فقالت: " دعني من ابن عباس ". فقال: " يا أماه !! إن ابن عباس من صالح بنيك يسلم عليك ويودعك ". فقالت: " ائذن له إن شئت ". قال: " فأدخلته "، فلما جلس قال ابن عباس: " أبشري ". فقالت أم المؤمنين: " بماذا؟ "، فقال: " ما بينك وبين أن تلقي محمداً والأحبة إلا أن تخرج الروح من الجسد، وكنت أحب نساء رسول الله إليه، ولم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب إلا طيباً. وسقطت قلادتك ليلة الأبواء فأصبح رسول الله وأصبح الناس وليس معهم ماء، فأنزل الله آية التيمم، فكان ذلك في سببك، وما أنزل الله من الرخصة لهذه الأمة، وأنزل الله براءتك من فوق سبع سموات، جاء بها الروح الأمين، فأصبح ليس مسجد من مساجد الله إلا يتلى فيه آناء الليل وآناء النهار ". فقالت: " دعني منك يا ابن عباس، والذي نفسي بيده لوددت أني كنت نسياً منسياً ".

توفيت ليلة الثلاثاء السابع عشر من رمضان من السنة السابعة أو الثامنة أو التاسعة والخمسين للهجرة. صلى عليها أبو هريرة بعد صلاة الوتر، ونزل في قبرها خمسة: عبد الله وعروة ابنا الزبير بن العوام من أختها أسماء بنت أبي بكر والقاسم وعبد الله ابنا أخيها محمد بن أبي بكر، وعبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر، وكان عمرها يومئذ سبعا وستين سنة.

[عدل] مكانتها[عدل] عند المسلمينروي عن عبد الله بن عمرو بن العاص في صحيح الترمذي :

يا رسول الله! من أحب الناس إليك ؟ قال: عائشة، قال: من الرجال؟ قال: أبوها


كان الناس يعرفون حب الرسول لها لذا كانت أيامه الأخيرة في حجرتها وتوفي ورأسه على صدرها.

روي عن عروة بن الزبير في الجامع الصحيح :

كان الناس يتحرون بهداياهم يوم عائشة، قالت عائشة: فاجتمع صواحبي إلى أم سلمة، فقلن: يا أم سلمة، والله إن الناس يتحرون بهداياهم يوم عائشة، وإنا نريد الخير كما تريده عائشة، فمري رسول الله أن يأمر الناس: أن يهدوا إليه حيثما كان، أو حيثما دار، قالت: فذكرت ذلك أم سلمة للنبي، قالت: فأعرض عني، فلما عاد إلي ذكرت له ذلك فأعرض عني، فلما كان في الثالثة ذكرت له فقال: (يا أم سلمة لا تؤذيني في عائشة، فإنه والله ما نزل علي الوحي وأنا في لحاف امرأة منكن غيرها).[5]


وعائشة من أكثر النساء رواية للحديث عن الرسول في كتب أهل السنة.

قال ابن القيم:[6]

و قيل من خصائصها: أنها كانت أحب أزواج رسول الله إليه كما ثبت عنه ذلك في صحيح البخاري وغيره وقد سئل «أي الناس أحب إليك قال عائشة قيل فمن الرجال قال أبوها». ولکن وردت روايات أخر في كتب السنة عن عائشة أن علي وفاطمة هما أحبّ الناس إلى النبي محمد، ومن ذلك ما رواه الترمذي والحاكم أن عائشة سُئلت: « أي الناس كان أحبّ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قالت: فاطمة. قيل: من الرجال؟ قالت: زوجها[7]».[8]. إلا أن الألباني صنفه كحديث باطل [9][10] ومنه ما رواه أحمد بن حنبل فی مسنده بان «استأذن أبو بكر على رسول الله فسمع صوت عائشة عاليا وهى تقول والله لقد عرفت ان عليا أحب إليك من أبي ومنى مرتين أو ثلاثا فاستأذن أبو بكر فدخل فأهوى إليها فقال يا بنت فلانة الا أسمعك ترفعين صوتك على رسول الله[11]» وعلق علیها شعيب الأرنؤوط : إسناده حسن من أجل يونس بن إسحاق وباقي رجاله ثقات رجال الصحيح.[11] وجدیر بالذکر ان أحمد بن حنبل روی عنها فی حدیث صححه شعيب الأرنؤوط[12] انها قالت «كان النبي إذا ذكر خديجة أثنى عليها فأحسن الثناء قالت فغرت يوما فقلت ما أكثر ما تذكرها حمراء الشدق قد أبدلك الله عز وجل بها خيرا منها قال: ما أبدلني الله عز وجل خيرا منها قد آمنت بي إذ كفر بي الناس وصدقتني إذ كذبني الناس وواستني بمالها إذ حرمني الناس ورزقني الله عز وجل ولدها إذ حرمني أولاد النساء»ونعلم منها أن خدیجة کانت خیر زوجات النبی فی نظره.[12]

ومن خصائصها أنها فيها (و في حفصة) نزلت آية سورة التحريم[13] وهي ﴿إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا وَإِنْ تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلَاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلَائِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ﴾«‌66‏:4» بناء علی ما أورده البخاري في صحيحه[14] وأحمد بن حنبل[15] والنسائي[16] والترمذي[17] وابن حبان[18] وابن کثير[19] والسيوطي[20] والطبري[21] وغيرهم[22] فی کتبهم. فروي البخاري عن ابن عباس انه قال "لم أزل حريصا على أن أسال عمر بن الخطاب عن المرأتين من أزواج النبي اللتين قال الله تعالى إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما. حتى حج وحججت معه وعدل وعدلت معه بإداوة فتبرز ثم جاء فسكبت على يديه منها فتوضأ فقلت له يا أمير المؤمنين من المرأتان من أزواج النبي اللتان قال الله تعالى إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما ؟ قال واعجبا لك يا ابن عباس هما عائشة وحفصة!" [14]

وقيل من خصائصها أيضا: أنه لم يتزوج امرأة بكراً غيرها.[23][24] كان مطعم بن عدي قد ذكر عائشة للزواج من ابنه جبير بن مطعم عندما تكبر فوافق أبو بكر لكن لما طلبها النبي للزواج اعتذر أبو بكر لمطعم بن عدى عن تزوجيه عائشة لابنه فتزوجها رسول الله، وقد رواى ابن سعد عن ابن عباس: «خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أبي بكر عائشة فقال أبو بكر يا رسول الله لقد كنت وعدت بها أو ذكرتها لمطعم بن عدي بن نوفل بن عبد مناف لابنه جبير فدعني حتى اسلها منهم ففعل ثم تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت بكرا[25] ».

ومن خصائصها: أنه كان ينزل عليه الوحي وهو في لحافها دون غيرها[5].

ومن خصائصها: أن الله عز وجل لما أنزل عليه آية التخيير بدأ بها فخيرها فقال : " ولا عليك أن لا تعجلي حتى تستأمري أبويك فقالت أفي هذا أستأمر أبوي فإني أريد الله ورسوله والدار الآخرة فاستنّ بها (أي اقتدى) بقية أزواجه وقلن كما قالت.

ومن خصائصها: أن الله برأها مما رماها به أهل الإفك وأنزل في عذرها وبراءتها وحياً وشهد لها بأنها من الطيبات ووعدها المغفرة والرزق الكريم وأخبر الله أن ما قيل فيها من الإفك كان خيراً لها ولم يكن ذلك الذي قيل فيها شراً لها ولا عائباً لها ولا خافضاً من شأنها بل رفعها الله بذلك وأعلى قدرها وأعظم شأنها وصار لها ذكراً بالطيب والبراءة بين أهل الأرض والسماء.

ومن خصائصها: أن الأكابر من الصحابة من كان إذا أشكل عليهم أمر من الدين استفتوها فيجدون علمه عندها.

ومن خصائصها: أن رسول الله توفي في بيتها وفي يومها وبين سحرها ونحرها ودفن في بيتها.

ومن خصائصها: أن الملَك أَرى صورتَها للنبي قبل أن يتزوجها في سرقة حرير فقال النبي إن يكن هذا من عند الله يمضه.

ومن خصائصها: أن الناس كانوا يتحرون بهداياهم يومها من رسول الله تقرباً إلى الرسول فيتحفونه بما يحب في منزلها وعليهن أجمعين [6].

[عدل] مكانتها عند الطوائف الإسلاميةأهل السنة والجماعة : تحظى شخصية عائشة بمكانه مرموقة عند أهل السنة والجماعة وتحاط بواجبات التقدير والاحترام كونها زوجة الرسول وأم المؤمنين.
الشيعة: تختلف نظرة بعض الشيعة لعائشة بنت أبي بكر من ناحية المكانة والتقديس وذلك لأنهم يعتبرون أنه قد بدر منها تصرفات منافية للإعتقاد الشيعي فيما يخص موضوع الإمامة ،لكن هناك جانب آخر من الشيعة يحترمها ويترضى عليها كما ذكر ذلك الأمين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية في إيران "آية الله" محمد علي تسخيري في حوار له في مؤتمر عقد بالدوحة حين قال "إننا جميعا نحترم السيدة عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها".[26]
الطوائف الإسلامية الأخرى: لا تختلف نظرة بقية الطوائف الإسلامية لعائشة عن نظرة أهل السنة والجماعة.
[عدل] تراثهاوفقا للعقيدة السنية تعد عائشة من أكبر رواة الحديث ولها عدد كبير من الأحاديث في مصادر التراث السنية كما كانت من أكبر فقهاء عصرها لذا فهي تعد أول فقيهة في الإسلام .

[عدل] مصادر ومراجع1.^ صحيح مسلم ‏(‏10‏)‏ باب تزويج الأب البكر الصغيرة 69 - ‏(‏1422‏) صحيح مسلم - كتاب النكاح
2.^ راجع الإصابة لابن حجر ج8 ص14
3.^ راجع المعارف لابن قتيبة ص59
4.^ أ ب العواصم من القواسم - للقاضي أبو بكر بن العربي - تحقيق محب الدين الخطيب
5.^ أ ب صحيح البخاري/ 3564، صحيح البخاري - كتاب فضائل الصحابة
6.^ أ ب أ.هـ " جلاء الأفهام " (ص 237 - 241)
7.^ (سنن الترمذي ح3874 ومستدرك الحاكم ج3 ص157)
8.^ فيه جميع بن عمير قال عنه الإمام المزي في تهذيب الكمال 5/125و126: "ذكره ابن حبان في كتاب المجروحين وقال: كان رافضيّاً يضع الحديث" وذكر الألباني الحديث في السلسلة الضعيفة وقال "هو باطل عنها وجميع متهم وعائشة لم تقل هذا أصلا"، وقال عنه ابن نمير جميع بن عمير من أكذب الناس، وقال عنه أبو حاتم: كوفى، تابعى، من عتق الشيعة، محله الصدق، صالح الحديث. وله عند الأربعة ثلاثة أحاديث، وقد حسن الترمذى بعضها. وقال الساجى: له أحاديث مناكير، وفيه نظر، وهو صدوق. وقال ابن حجر في التقريب: صدوق يخطيء ويتشيّع. وقد ذكر الحديث بألفاظ أخرى في سنن الترمذي وهو أيضا حديث مدلس فيه عبد الله بن عطاء الطائفي ذكره ابن حجر في طبقات المدلسين 22، وذكره النسائي في الضعفاء والمتروكين ترجمة 324.
9.^ السلسة الضعيفة، الشيخ محمد ناصر الدين الألباني
10.^ كشف الشبهة الرافضيّة...(أحب الناس لرسول الله فاطمة وزوجها)، صيد الفوائد
11.^ أ ب [1] مسند أحمد بن حنبل، ج 5،ص 274
12.^ أ ب [2]
13.^ إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما وإن تظاهرا عليه فان الله هو مولاه وجبريل وصالح المؤمنين والملائكة بعد ذلك ظهير، سورة التحریم،4
14.^ أ ب [3]
15.^ [4]
16.^ [5]
17.^ [6]
18.^ [7]
19.^ [8]
20.^ [9]
21.^ [10]
22.^ أنظر مثلا صحيح مسلم كتاب الطلاق، الحديث المرقم 31 و 32 و 33 و 34
23.^ مسند الإمام أحمد: المجلد السادس: (168 من 182)، نداء الإيمان
24.^ «((حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا محمد بن بشر قال حدثنا محمد بن عمرو قال حدثنا أبو سلمة ويحيى قالا‏:‏ لما هلكت خديجة جاءت خولة بنت حكيم امرأة عثمان بن مظعون قالت‏:‏ يا رسول الله ألا تزوج قال‏:‏ ‏(‏من قالت‏:‏ إن شئت بكرا أو ثيبا قال‏:‏ فمن البكر قالت ابنة أحب خلق الله عز وجل إليك عائشة بنت أبي بكر قال‏:‏ ومن الثيب قالت‏:‏ سودة بنت زمعة قد آمنت بك واتبعتك على ما تقول قال‏:‏ فاذهبي فأذكريهما عليَّ فدخلت بيت أبي بكر فقالت‏:‏ يا أم رومان ماذا أدخل الله عز وجل عليكم من الخير والبركة قالت‏:‏ وما ذاك قالت‏:‏ أرسلني رسول الله صلى الله عليه وسلم أخطب عليه عائشة قالت‏:‏ انتظري أبا بكر حتى يأتي فجاء أبو بكر فقالت‏:‏ يا أبا بكر ماذا أدخل الله عليكم من الخير والبركة قال وما ذاك قالت‏:‏ أرسلني رسول الله صلى الله عليه وسلم أخطب عليه عائشة قال‏:‏ وهل تصلح له إنما هي ابنة أخيه فرجعت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكرت له ذلك قال‏:‏ ارجعي إليه فقولي له أنا أخوك وأنت أخي في الإسلام وابنتك تصلح لي فرجعت فذكرت ذلك له قال‏:‏ انتظري وخرج قالت أم رومان إن مطعم بن عدي قد كان ذكرها على ابنه فوالله ما وعد وعدا قط فأخلفه لأبي بكر فدخل أبو بكر على مطعم بن عدي وعنده امرأته أم الفتى فقال‏:‏ يا ابن أبي قحافة لعلك مصب صاحبنا مدخله في دينك الذي أنت عليه إن تزوج إليك قال أبو بكر للمطعم بن عدي‏:‏ أقول هذه تقول قال‏:‏ إنها تقول ذلك فخرج من عنده وقد أذهب الله عز وجل ما كان في نفسه من عدته التي وعده فرجع فقال لخولة‏:‏ ادعي لي رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم فدعته فزوجها إياه وعائشة يومئذ بنت ست سنين ثم خرجت فدخلت على سودة بنت زمعة فقالت‏:‏ ماذا أدخل الله عز وجل عليك من الخير والبركة قالت‏:‏ وما ذاك قالت‏:‏ أرسلني رسول الله صلى الله عليه وسلم أخطبك عليه قالت‏:‏ وددت ادخلي إلى أبي فاذكري ذاك له وكان شيخا كبيرا قد أدركه السن قد تخلف عن الحج فدخلت عليه فحيته بتحية الجاهلية فقال‏:‏ من هذه فقالت‏:‏ خولة بنت حكيم قال‏:‏ فما شأنك قالت‏:‏ أرسلني محمد بن عبد الله أخطب عليه سودة قال‏:‏ كفء كريم ماذا تقول صاحبتك قالت‏:‏ تحب ذاك قال‏:‏ ادعها لي فدعيتها قال‏:‏ أي بنية إن هذه تزعم أن محمد بن عبد الله بن عبد المطلب قد أرسل يخطبك وهو كفء كريم أتحبين أن أزوجك به قالت‏:‏ نعم قالت‏:‏ ادعيه لي فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم إليه فزوجها إياه فجاءها أخوها عبد بن زمعة من الحج فجعل يحثي في رأسه التراب فقال بعد أن أسلم‏:‏ لعمرك إني لسفيه يوم أحثي في رأسي التراب أن تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم سودة بنت زمعة قالت‏:‏ عائشة فقدمنا المدينة فنزلنا في بني الحرث بن الخزرج في السنح قالت‏:‏ فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فدخل بيتنا واجتمع إليه رجال من الأنصار ونساء فجاءتني أمي وإني لفي أرجوحة بين عذقين ترجح بي فأنزلتني من الأرجوحة ولي جميمة ففرقتها ومسحت وجهي بشيء من ماء ثم أقبلت تقودني حتى وقفت بي عند الباب وإني لألهج حتى سكن من نفسي ثم دخلت بي فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم جالس على سرير في بيتنا وعنده رجال ونساء من الأنصار فأجلستني في حجره ثم قالت‏:‏ هؤلاء أهلك فبارك الله لك فيهم وبارك لهم فيك فوثب الرجال والنساء فخرجوا وبنى بي رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيتنا ما نحرت عليَّ جزور ولا ذبحت عليَّ شاة حتى أرسل إلينا سعد بن عبادة بجفنة كان يرسل بها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دار إلى نسائه وأنا يومئذ بنت تسع سنين‏)‏‏.‏»
25.^ الطبقات الكبرى لابن سعد ج8 - (106:118)، ذكر أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم
26.^ مؤتمر الدوحة للحوار بين المذاهب الاسلامية تاريخ الوصول 13 أكتوبر 2009















الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الكناني
^^ عــضــو جــديــد ^^
^^ عــضــو جــديــد ^^
الكناني


عدد الرسائل : 29
العمر : 54
دولتي : تأمر عائشة وحفصة في سورة التحريم  Soudia10
هوايتي : تأمر عائشة وحفصة في سورة التحريم  Sports10
الجنس : تأمر عائشة وحفصة في سورة التحريم  Male11
sms : <form method="POST" action="--WEBBOT-SELF--"> <!--webbot bot="SaveResults" u-file="fpweb:///_private/form_results.csv" s-format="TEXT/CSV" s-label-fields="TRUE" --><fieldset style="padding: 2; width:208; height:104"> <legend><b>My SMS</b></legend> <marquee onmouseover="this.stop()" onmouseout="this.start()" direction="up" scrolldelay="2" scrollamount="1" style="text-align: center; font-family: Tahoma; " height="78"> اكتب رسالتك هنا</marquee></fieldset></form><!--- MySMS By AlBa7ar Semauae.com -->
تاريخ التسجيل : 23/11/2010

تأمر عائشة وحفصة في سورة التحريم  Empty
مُساهمةموضوع: رد: تأمر عائشة وحفصة في سورة التحريم    تأمر عائشة وحفصة في سورة التحريم  I_icon_minitimeالإثنين مارس 14, 2011 5:48 am

ياعزيزالشمري

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اراك دائماً تقدم شبهات وتتهرب من الحوار الجاد

هل ترغب محاورتي بهذا الموضوع (ثنائي)

انتظرردك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تأمر عائشة وحفصة في سورة التحريم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
شـيـعـة عــلــي :: الــمــنــتــديــات الإســـلامــيـــة :: :: الــحـــوار الإســــلامــي ::-
انتقل الى: